سه‌شنبه , 7 می 2024

عدم المشاركة في الانتخابات هروب من المسؤولية

قال مدير حوزة خراسان العلمية: جميع الناس لديهم مسؤولية في إدارة المجتمع، لذلك فإن عدم المشاركة في الانتخابات يعتبر تهرباً من المسؤولية و اختيار العزلة.

فی حوار له مع العلاقات العامة لحوزة خراسان العلمية قال آية الله سيد مصباح عاملي: يجب على كل شخص القيام بواجبه على أكمل وجه، لذلك فإن عدم المشاركة و عدم الحضور في الانتخابات يعتبر هروباً من المسؤولية و اختيار العزلة.

و أشار مدير حوزة خراسان العلمية إلى الآية « وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه » فقال: للانتخابات جوانب مختلفة و كما أوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية فإن أول جانب مطروح و مهم في الانتخابات هو اعتبارها بمثابة حق للناس.

و أوضح آية الله عاملي أن الناس يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، و أضاف: الاستبداد مرفوض من منظور الاسلام، و لذلك يأمر الله سبحانه و تعالى رسوله(ص) في الآية 159 من سورة آل عمران أن يشاور الناس في الأمور المتعلقة بالمجتمع و النظام الاسلامي.

و أشار عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية إلى أن الإنتخابات إضافة إلى أنها حق، فهي تكليف شرعي يعتبر بمثابة الجانب الثاني أيضاً، و تابع: بحسب كلام الرسول الأكرم(ص) الذي نص على أن « کلکمْ راعٍ وَ کلکمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِیتِهِ»، فإن جميع الناس لديهم مسؤولية بإدارة المجتمع.

الانتخابات، استعراض للقوة الوطنية و الدولية

أشار آية الله عاملي إلى أن الاستبداد مكروه و غير مقبول، لذلك فإن العزلة و عدم تحمل المسؤولية مكروه أيضاً وغير مقبول، وقال في شرح الجانب الثالث من الانتخابات: الانتخابات عبارة عن مسؤولية وطنية و دولية و يلعب الناس دورهم من خلال مشاركتهم فيها على الصعيد الوطني و الدولي.

و أوضح مدير حوزة خراسان العلمية أن عيون العالم أجمع، سواء منهم العدو أو الصديق على مشاركة الناس في الانتخابات، و قال: إن مشاركة الناس المتجانسة من كافة التوجهات و من كل ملة و نحلة وفرقة تجعل العدو ييأس، و تجبره على التراجع لينحسر شره عن المجتمع الاسلامي.

كما أكد آية الله عاملي على المشاركة الموحدة و الدائمة وتواجد الشعب الإيراني الولائي على كافة الأصعدة، فقال: إن المشاركة المتجانسة للشعب تنعش قلوب الأصدقاء ، و تعزز الحركة الكبرى و المصيرية للكرامة و العزة و الفخر على الصعيد الدولي، و تبث الروح و الحياة للصمود و المقاومة.

و قال عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمية أن الجانب الآخر بعد مشاركة الناس و الإرادة من أجل الانتخاب، هو معرفة الشخص الأصلح، مضيفاً: إذا أدى الانتخاب الشعبي لاختيار الأصلح، عندها سيكون دور الانتخابات و نتيجتها عبارة عن مجلس أصلح و يليق بالاسلام و النظام الاسلامي.

مثل الشعب یجب أن يكون شجاعاً

و تابع آية الله عاملي موضحاً أنه ينبغي على الناس التدقيق في الانتخابات حتى يمتلك مرشح الانتخابت الخصائص اللازمة من أجل التمثيل، و مع طرح هذا السؤال وهو  « ما هي رسالة المرشح؟ »، فقال: واضح المجلس باعتباره السلطة التشريعية في قانون التشريع القائم على  ركنين هما “الدين” و “الناس” ، و بالإعتماد على هذا الأمر يتضح لنا خصائص الأصلح.

و ذكر آيو الله عاملي أن التدين و الإخلاص و الشعبية والتخصص و خدمة الشعب هي الخصائص التي يتصف بها الشخص الأصلح و أضاف: يجب على المرشح أن يعرف الاحتياجات و التحديات و العوائق التي تواجهه، و أن يجد لها الحل.

و أكد عضو المجلس الأعلىفي حوزة خراسان العلمية: الشخص الأصلح في الظروف الحالية يجب أن يسعى من أجل صيانة الكرامة والعظمة و الفخر و عزة المجتمع، و أخذ الأولويات بعين الاعتبار، و أهمها حل المعضلات و المشاكل المعيشية للناس و خلق فرص العمل و حماية الثقافة الدينية.

و أوضح آية الله عاملي أن المرشح الاصلح يجب أن يتحرك نحو الحضارة الإسلامية الحديثة، لذلك فإن الشخص المنتخب يجب أن يتحلى بالشجاعة المطلوبة في هذا الأمر، و بتعبير مشهور الممثل يجب أن يكون شجاعاً و قال: في الظروف الراهنة إذا كان المرشح يمتلك جميع الصفات الجيدة و لكن لا يتحلى بالشجاعة، فلن يستطيع القيام بدوره و واجبه الديني و الوطني بشكل جيد، و لن يكون متلهفاً و مهتماً بلعب دوره فيما يتعلق بالمجتمع لحل مشاكله و حماية الناس من مختلف الهجمات العسكرية و الإقتصادية و الثقافية.

و في الختام قال مدير حوزة خراسان العلمية: نأمل أن يقوم الجميع بمهامهم على اكمل وجه من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع و انتخاب الفرد الأصلح.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *