شنبه , 18 می 2024

علماء الشيعة والسنة حماة البصيرة والفكر والاخلاق والإسلامية

قال عضو المجلس الأعلي في حوزة خراسان العلمية في جمع من فضلاء وطلاب ورجال الدين السنة والشيعة في محافظة سيستان و بلوجستان: علماء الشيعة والسنة هم حراس وحماة البصيرة والفکر والأخلاق الإسلامية.

أفاد موقع العتبة الرضوية الإعلامي أن سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي تحدث في جمع من فضلاء وطلاب ورجال الدين السنة والشيعة في محافظة سيستان وبلوجستان مبينا أن الله تبارک وتعالى أرسل الرسل وأنزل الکتب السماوية برحمته ليکتسب الناس الکرامة، وقال: کان خلق الإنسان على مرحلتين؛ الأولى هي مرحلة خلق الجسم والثانية مرحلة خلق الروح، فالإنسان موجود مرکب من جسم وروح  لديه القدرة على التعلم ليستفيد من فرصة الحياة الدنيوية في السير والسلوک إلى الله، فلا يسير على غير الطريق الذي حدده الله ولا يرى فيه سواه “فتبارک الله أحسن الخالقين”.

و بين أن أعداء الإسلام يعملون على إيجاد التفرقة بين المسلمين، قال: الفکر الإفراطي التکفيري يظهر الشخص متدينا، ولکنه يجعله في باطن شيطانا أسلم لتأمين مصالح المستکبرين. منذ أکثر من 1000 عام يعيش الشيعة والسنة جنبا إلى جنب بأمان في محافظة سيستان وبلوجستان إلا أن قوى الاستکبار تعمل على إحداث مؤامرة في هذه المنطقة.

وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن المسألة في المکان الذي يلعب فيه تيار الشيطان ليفرق بين المسلمين هي حفظ وصيانة الإسلام، ولا وجه لطرح مسألة هذا شيعي وهذا سني.

وبين أن الاستراتيجية التي تعتمدها قوى الاستکبار هي التفرقة، واستراتيجية الثورة الإسلامية هي الوحدة وقال: نحن بحاجة إلى إيجاد الوحدة والإنسجام بين المسلمين لإيجاد تقدم في تحقيق أهداف الإسلام المتعالية.

وأشار إلى أن أعداء النظام والإسلام يسعون اليوم وراء إحداث التفرقة بين الأخوة الشيعة والسنة، وقال: يؤکد قائد الثورة الإسلامية دائما على الحرکة نحو تحقيق الوحدة، وسيرة الإمام الرضا(ع) أوضح طريق لإيجاد الانسجام والوحدة والهداية في المجتمع.

وقال: لا يمکن بأي شکل من الأشکال أن ينتج الفقر عن النظام الإسلامي مع وجود کل هذه القدرات واليد العاملة المتراکمة المثقفة، يمکن تبرير وجود نقص في حال لم يکن هناک موارد وقدرات، ولکن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مليئة بالخيرات والقدرات.

کما بين عضو الهيئة الرئيسية في مجلس خبراء القيادة أنه يجب أن يکون عند الجميع حس تقديم الخدمات للناس، وقال:  إذا تلوثت الدولة باللعب بالأجنحة السياسية، ستبتعد عن مطالب الشعب، و جاءت مطالب الشعب في البنود الاثني عشرة التي قدمها قائد الثور الإسلامية للسلطات.

وقال: تأتي الحکومات ومجالس النواب وتذهب، ويبقى کلام الثورة والقائد ثابتا ويجب أن يحفظ، والأمر الأساسي هو الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التنمية التي توفر الوحدة والانسجام لهذه المحافظة.

و أضاف: تتوقف تنمية وتطوير محافظة سيستان وبلوجستان على المحبة والوحدة بين الشيعة والسنة، وهذا الأمر المهم لا يتحقق إلا بحفاظ علماء الشيعة والسنة الذين هم حراس الفکر والمعارف الإسلامية على القيم الإسلامية والعمل على توعية الأهالي بمؤامرات قوى الاستکبار.

وقال أيضا عضو مجلس خبراء القيادة: لأن العدو يعلم تأثير العلماء فهو يعمل على إيجاد ما يفرق بينهم، ولذلک على علماء الشيعة والسنة أن ينتبهوا إلى إرساء قواعد الوحدة وإيجاد البصيرة، وعليهم أن يضاعفوا الجهد في هذا المجال. إن کل من السنة والشيعة يحب أهل البيت (ع) ويعشق الإمام الرضا (ع)، وأنا خادم للشيعة والسنة لأنه لا يوجد فرق بينهم، والإمام الرضا (ع) هو محور الاتحاد والانسجام.

وقال: ما يهم رجل الدين المهتم بالدين، والهداة، وحراس البصيرة هو التحذير من هجوم الأعداء على العقائد الإلهية، لأن الحرب الناعمة لا ترى، وفي حال لم نهتم بها سنشاهد الکارثة تحصل فجأة. على علماء الدين أن يبينوا للناس محاسن کلام أهل البيت (ع) ليذوقوا حلاوة العدالة على کافة الأصعدة ما يقلق الناس هو الذي يقلق قائد الثورة، لذلک علينا أن نسعى لحل مشاکل الناس وعلى الدولة تطوير أنشطتها لحل مشاکل الناس.

وأکد حجة الإسلام والمسلمين رئيسي على ضرورة التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في محافظة سيستان وبلوجستان، ثم قال: هذه المحافظة لديها أسباب کثيرة للتطور، ويجب مضاعفة النشاط للاستفادة منها. العتبة الرضوية المقدسة تعتمد القيام بعمل مؤثر في هذه المحافظة يستمد نوره من نور الإمام الرضا (ع) بداية من المجال الثقافي ثم ستعمل على حل مشاکل المعيشية الموجودة عند الأهالي، ومع أن هذا العمل من وظائف الحکومة إلا أننا سنسعى أيضا للقيام بحصتنا للتخفيف من مشاکل الناس، کما أن العتبة الرضوية تدعم أي عمل في جهة حل مشاکل الناس شيعة کانوا أم سنة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *