شنبه , 18 می 2024

ثلاث رسالات للحوزويين

أشار رئيس القوة القضائية إلى دور رجال الدين في العالم معتبراً أن مقولة فهم و تبليغ و تنفيذ الدين هي مهمة ثقيلة تقع على عاتق رجال الدين.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد أشار آية الله آملي لاريجاني في مؤتمر حماية رجال الدين و الحوزات العلمية إلى دور رجال الدين في العالم وقال: هناك ثلاث مهام ثقيلة على عاتق رجال الدين وأهم تلك المهام تنمية المعرفة الدينية والفهم المجتهد للكتاب و السنة.

وأضاف: معظم المعارف الدينية مأخوذة من الكتاب والسنة والفهم المجتهد هو أحد الوظائف الهامة والأساسية لرجال الدين الشيعة بل ولجميع المذاهب الأخرى ولا تنحصر بالمسائل العلمية التي تبحث في الفقه.

وقام رئيس القوة القضائية بشرح الفهم المجتهد للدين وقال: لقد ترك العلماء على مرّ القرون آثاراً مختلفة في هذا المجال وكان عملهم الفهم المجنهد للدين.

وأشار إلى توقع بعض علماء الإجتماع حول منزلة الدين في الدنيا وقال: لا شك أن للثورة الاسلامية أثر كبير في تجديد حياة الدين و تدخله في الشؤون السياسية للمجتمع، والعالم بأجمعه اليوم يهتم بالجمهورية الاسلامية و النظام الديني الذي تشكل على أساس ذلك.

وأوضح عضو مجلس الخبراء إلى أن بعض المجتهدين يعتبرون الأسس الغربية والشرقية بلا نتيجة دون تنقيح وقال: لقد قصفوا بهذا الأمر عقل الشباب لعدة سنوات و عقود والحوزة العلمية مسؤولة عن حل هذا الأمر من خلال النهج المجتهد لفهم الدين.

واعتبر أن المهمة الثانية هي موضوع التبليغ الديني حيث ينبغي كسب بعض المقدمات من أجل القيام برسالة الأنبياء هذه، وحول هذا الأمر قال: إن رجال الدين الشيعة وبعناية الأئمة الأطهار(ع) قد قاموا بهذه المهمة على الرغم من وجود عوائق و قيود ولم يتركوا هذا الأمر.

وأشار آية الله آملي لاريجاني إلى استهداف الجيل الشاب بواسطة وسائل الإعلام والكتب والروايات والأفلام التي تعززز الثقافة و أضاف: هذه الأدوات تؤثر كثيراً في الأسس الذهنية في مستقبل الفرد.

واعتبر أنه يجب المحافزة على المنابر التقليدية لأنه ثقافة و تمثل كيفية تواصل الحوزة العلمية مع صلب المجتمع مضيفاً: إن الأدوات العصرية لها تأثير كبير في إبلاغ و إيصال رسالة الدين وينبغي الإستفادة من تلك الأدوات.

وأضاف رئيس القوة القضائية: التبليغ اليوم بحاجة إلى تخطيط دقيق، كما أن التقصير في العمل والتكرار الدائم لا فائدة منه ويجب التفكير في طريقة إيصال الفكر للمخاطب.

واعتبر أن المشاركة في تنفيذ التعاليم الدينية هي ثالث مقولة وقال: هذا الأمر مهم لفهم الدين و تبليغه وفي الحقيقة هو أحد أدوار رجال الدين الأساسية خاصة بعد تأسيس الجمهورية الاسلامية و تسليم الأدوار إلى رجال الدين.

وأشار إلى أنه بإمكاننا الصمود و صيانة البرامج بشكل صحيح وأنه ينبغي علينا العمل لإصلاح أنفسنا، مضيفاً: لا يمكن دعوة الناس إلى الحق و التقوى بينما نحن لسنا كذلك ولهذا السبب يجب وضع وقت لذلك.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *