دوشنبه , 6 می 2024

لا توجد أداة تبليغ قوية مثل الفكاهة

لا يوجد أداة تبليغ مثل الفكاهة لها القدرة على اختراق قلوب الناس، وإذا أراد الطلاب أن يمتلكوا تبليغ من الدرجة الأولى والتوغل إلى القلوب فعليهم استخدام أداة الفكاهة في تبليغهم.

تحدث مرتضى سلامت وهو واحد من المبلغين الفكاهيين من حوزة خراسان العلمية في حوار مع وكالة أنباء حوزة خراسان العلمية إلى أن هناك أدلة كافية على ضرورة الفكاهة وأضاف: هناك حاجة للترفيه والتسلية الحلال، وأنها حاجة أساسية وفطرية للإنسان، والناس الناجحون في عبادتهم هم الذين يخصصون وقتاً كافياً للترفيه الحلال والسرور الحلال. الترفيه الحلال يؤدي إلى تحسين التواصل الاجتماعي والمعاشرة بين الناس ويزيل الكثير من الانحرافات الأخلاقية في المجتمع.

وأشار إلى رواية عن الامام الباقر(ع) حيث قال: «أفضل الاعمال بعد الفرائض ادخال السرور في قلب المومن بما لا اثم فيه»؛ وتابع: حيث اعتبر في هذه الرواية أنّ إدخال السرور في قلب المؤمن بشرط واحد هو أن يكون بدون إثم، ولا يوجد عبادة بعد الفرائض لها مثل هذا الثواب والفضل.

وأضاف سلامت: الفكاهة أداة تبليغ قوية للغاية حيث استفاد منها أهل البيت(ع) كثيراً وكما قال القرآن: «لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ». على سبيل المثال كان رسول الله (ص) جالساً في جمع من أصحابه وهو يمدّ احد رجليه وقال لأصحابه ماذا تشبه رجلي؟ فقال كل واحد شيئاً فقال احدهم تشبه النخل وقال الآخر تشبه الحبل و… ثم مدّ الرسول رجله الأخرى وقال إنها تشبه رجلي الأخرى، وهذه الحركة البسيطة تسببت في أن ينفجر الجمع بالضحك ويتولد شعور إيجابي بين الناس.

وقال مدرس الفكاهة في الحوزة: يقول البعض أن الفكاهة لا تصلح مع ملابس الدين وإذا كان الأمر كذلك فلا ينبغي أن تكون مناسبة لشأن الرسول(ص) لأن الرسول(ص) مع منصب النبوة والرسالة كان لديه مثل ذلك المزاح ولم يكن أحد يعترض، لكن إذا أراد طالب العلوم الدينية القيام بذلك يقولون هذا الأمر لا يتناسب مع شأن اللباس الديني!

وتابع: إن الامام الخميني(ره) و سماحة قائد الثورة اللذان هما مظهر الوقار و القوة والدين كانا يستخدمان تلك الأداة التبليغية القوية بكثرة، وقد استفادوا كثيراً من المزاح مرات عديدة في اجتماعاتهم وحتى خطاباتهم الرسمية.

وأضاف المبلغ في العالم الافتراضي: في الوقت الحالي لدينا أدوات مختلفة بما في ذلك الخطابة والمنبر، ولكن لا يوجد أداة تبليغ لها نفس قوة الفكاهة في الدخول إلى قلوب الناس، وإذا أراد طلاب العلوم الدينية أن يكونوا مبلغين من الدرجة الأولى ويتوغلون إلى القلوب فلا ينبغي أن يكتفوا بالجلوس على منابرهم، بل ينبغي أن يستفيدوا من أداة الفكاهة في منبرهم حتى يدخلون في قلوب الناس الذين يجلسون أمام منبرهم. لأن الجميع يعجبون بالفكاهة ويثيرون مشاعر الأفراد الدينية وغير الدينية، لأنها تتطابق مع الفطرة البشرية.

إطلاق أول صفحة الطلاب الفكاهيين في الانستغرام   

وأعلن سلامت عن إطلاق صفحة  «قند و پند» (أول الطلاب الفكاهيين في الانستغرام): لكل تبليغ يجب أن نعرف المخاطب وعرض المواضيع بما يتناسب مع المخاطب المستهدف. وفيما يخص التبليغ في الانستغرام  يجب الأخذ بعين الاعتبار ظروف مخاطب الانستغرام، لأن هدف مخاطب الانستغرام التسلية وتمضية أوقات الفراغ وليس التعلّم. لذلك فإن معظم مخاطبي الانستغرام يبحثون عن مقاطع طويلة في هذا الخصوص.

وتابع سلامت: لأول مرة أنتجنا مقاطع فكاهية بملابس رجال الدين ونشرنا محتوى علمي ومضاميننا على شكل فكاهي ولحسن الحظ كان استقبال المحتوى والمقاطع بعنوان مضمون ديني أكثر من المتوقع.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *