شنبه , 4 می 2024

لنبدأ من أنفسنا من أجل الإرتقاء الروحي لدى الطلاب

اعتبر عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمية أن أحد الأهداف الأساسية في الإدارة الإسلامية هو الإرتقاء بالأشخاص وإيصالهم إلى مراتب أعلى وقال: على الرغم من أنه في هذا السياق ينبغي التركيز على جميع نواحي حياة الطلبة لكن ينبغي علينا أن نبدأ من أنفسنا أولاً.

وأشار آية الله سيد حسن مرتضوي في الإجتماع العام لمدراء مدارس حوزة خراسان العلمية الذي أقيم في المدرسة السليمانية إلى رواية «مَن تَعَلَّمَ للّه و عَمِلَ للّه و عَلَّمَ للّه دُعِيَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ عَظيما»، فقال: نعم إنّ من يتعلّم لله و عمل وعلّم لله فإنه يُدعى في ملكوت السماوات عظيماً وهذا الأمر هام للغاية.

وأشار أستاذ دروس الخارج في حوزة خراسان العلمية إلى الآية مائة وعشرون من سورة النحل، فقال: جاء في الحديث أنه إذا درس الإنسان طلباً لرضا الله، و درّس و عمل بما يعلم فإنه يصبح بمثابة أمّة.

وأضاف آية الله مرتضوي أنه ينبغي على الطلاب معرفة قيمتهم ومكانتهم، فقال: الحوزة العلمية توفر المقدمة و الأرضية لوصول الإنسان إلى مثل هذه المكانة.

وتابع حديثه فشرح عبارة «… إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ» (یوسف/ 55) التي وردت في القرآن الكريم و بناءاً على ذلك شرح ركني الإدارة الأساسيين وقال: إذا لمم يكن أحد هذين الركنين موجود فستكون الإدارة بلا أثر.

وتابع أستاذ درس الخارج في حوزة خراسان العلمية: إذا كان هدفنا من إدارة الطلاب تربيتهم فينبغي علينا إيجاد أنس أكثر معهم، أن نتفقد الطلاب بين الحين و الآخر و نتعرّف على أحوالهم وحياتهم؛ لأن الإهتمام بالطلاب يؤدي إلى بناء الإنسان.

واعتبر أن أحد الأهداف الأساسية في الإدارة الإسلامية هو الإرتقاء بالأشخاص وإيصالهم إلى مراتب أعلى وقال: وفي هذا السياق ينبغي التركيز على جميع نواحي حياة الطلبة لكن يجب علينا أن نبدأ من أنفسنا أولاً.

وأضاف آية الله مرتضوي: إذا استطاع المدير أن يتغلب على هوى النفس و يبتعد عن المن، وساعد الطلاب في حل مشاكلهم بمنتهى السعي والجد، فسيعلو شأنه عند الله وإمام الزمان (عجل الله تعالی فرجه) ومثل هذا المدير له مكانة كبيرة لدى الطلبة.

وفي الختام أوضح آية الله مرتضوي أنه يجب وجود العلم بجانب العمل فأضاف: إذا كان الأمر كذلك فسيكون الطالب مفيداً للإسلام و المسلمين، وإذا ابتعدنا عن نهج العلماء في العلاقة مع الطلاب و التواصل معهم فسيكون من غير الواضح لنا ما هي النتيجة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *