یکشنبه , 5 می 2024

مبادىء الإدارة من منظور الفقه

قال رئيس مؤسسة الفقه للإدارة الإسلامية: كلما كانت الحوزات العلمية أكثر جهوزية كلما كان النظام الإسلامي أكثر صحة و أماناً.

بحسب تقرير العلاقات العامة في حوزة خراسان العلمية فقد تحدث آية الله سيد صمصام الدين قوامي في الاجتماع العام لمدراء المدارس العلمية في هذه الحوزة، موضحاً مباىء الإدارة من منظور الفقه في سياق النمذجة و تجنب البيروقراطية و تحقيق الإكتفاء الذاتي للمدارس العلمية.

وأوضح أنه كلما كانت الحوزات العلمية أكثر جهوزية كلما كان النظام الإسلامي أكثر صحة و أماناً، وقال: الإدارة الجهادية في الحوزة العلمية تعني تقديم أكبر استفادة بأقل تكلفة.

و أكد رئيس الجمعية الفقهية للإدارة الإسلامية على أن الإدارة الإسلامية هي تفويض، مضيفاً: قوة التدبير و القدرة على التحكم بالنفس و المجتمع و التحكم بالأوضاع العامة من بين المهام الأساسية للمدراء التي يجب الاهتمام بها.

و أوضح أن ربوبية الله يمكن أن تكون نموذجاً تربوياً لنا، وتابع موضحاً: العبودية إكسير عمقه الربوبية لذلك علينا في البداية إضفاء الطابع المؤسساتي على ثقافة العبودية.

و طرح آية الله قوامي هذا السؤال وهو « هل يمكن الاستنساخ مثل الله؟ » فقال: التخلق بأخلاق الله معناه أنه ينبغي علينا معرفة ماهية الأخلاق الإلهية و من ثم التزين بها.

وأشار إلى أسماء الله المتبركة، مضيفاً: كل اسم من أسماء الله تعالى عبارة عن صفة يمكن أن يتخلق بها الإنسان، كذلك يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن و الاحاديث القدسية كن مثلي لذلك فإن التشبه بأخلاق الله أمر ممكن.

وأوضح إمام جمعة برديسان أننا نعتبر الله مدبر الأمور لذلك ينبغي ن نتعلم منه، مصرحً: إننا في تأييد و شرح المواضيع في المجتمع نسعى وراء رأي و فكر العلماء الغربين، لكن نادراً ما نذهب وراء كلام الله.

و أشار إلى أن الله تعالى قد عرض في 6 آلاف و666 آية من القرآن الكريم طريقة إدارته، مؤكداً: بموجب الآية « هو الذی بعث في الأمیین رسولاً منهم یتلو علیهم آیاته و یزکیهم و یعلمهم الکتاب و الحکمه و إن کانوا من قبل لفی ضلال مبین » فقد بعث الله الأنبياء لهداية البشر.

و أوضح آية الله قوامي أن الأخلاق و العقئد و لأحكام ضرورية للوصول إلى الحضارة الإسلامية الحديثة، و أساس الحوزات العلمية يقوم على هذا الأمر، وقال: في مراكز الإدارة يجب أولاً بناء الكوادر و من ثم ترويج و نشر عملية القيادة و تربية الادة في المدارس العلمية.

و أشار إلى رسالة الامام علي(ع) إلى مالك الأشتر و أضاف: فوض الامام علي(ع) في هذه الرسالة 27 مهمة لمالك الأشتر من بينها الأمر بالتقوى و إطاعة الله، مداراة الناس، النهي عن التكبر، النهي عن الظلم، النهي عن تتبع عيوب الناس، الاستشارة الصحيحة.

و أوضح رئيس المؤسسة الفقهية للإدارة الإسلامية أن المدير الأعلى يجب أن يتأكد من أنه أوكل المسؤولية لكبار ضباطه، وقال: للمدير دور مؤثر في المدرسة، و الطلاب بعنوان أمانة في الدرجة الأولى بيد المدير، لذلك يجب أن تتوجه المدارس العلمية نحو المدرسة المناسبة.

وأشار إلى أن المدرسة المناسبة لها أربعة جوانب هي النظام، النمو، الدافع و المعنوية، مضيفاً: يجب أن تقوم المدرسة العلمية بتربية الأسوة و في الثقافة الإسلامية، فإن الأسوة بمعنى الاتّباع الحسن و المفيد، لذلك فإن لمدراء المدارس  العلمية دور أساسي في تربية هذه الأسوة.

و أوضح آية الله قوامي أنّنا قمنا بالثورة الإسلامية حتى تدخل القيم الإسلامية في التعليم العالي، وفي الختام قال: إذا كانت نظرية الحوزة المدرسة محل موافقة و تم تطبيقها، فإننا سنذهب نحو المدرسة المطلوبة في الحوزات العلمية، و ستتحقق تربية الكوادر المؤثرة أكثر من ذي قبل، و سنذهب بسرعة أكبر نحو تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة.

الجدير بالذكر أن الاجتماع العام لمدراء المدارس العلمية في خراسان قد أقيم في 12 و 13 من شهر فبراير في مدرسة السليمانية العلمية في مشهد بمشاركة مدراء مدارس الإناث والذكور في محافظات خراسان الثلاثة؛ الرضوية و الجنوبية و الشمالية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *