شنبه , 4 می 2024

مظهر استمرار طريق الإمام وأهداف الثورة الاسلامية السامية

تحدث سماحة السيد سيد ابراهيم رئيسي أمام حشود أهالي بيرجند الولائيين في مراسم مسيرة الثاني والعشرين من بهمن قائلاً: إن اجتماع الثاني والعشرين من بهمن المهيب والرائع لهذا العام قد أقيم بمشاركة رجال ونساء الثورة و أبناء وبنات الجيل الثالث والرابع من الثورة الاسلامية العظيمة وجميع محبّي الثورة من جميع المشارب السياسية.

وبيّن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن المشاركة الواسعة للمواطنين في مسيرة الثاني والعشرين من بهمن هي مظهر لاستمرار طريق الامام و أهداف الثورة الاسلامية السامية، وقال: الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الإيراني العظيم على الحكومة المدججة بالسلاح والمدعومة من الغرب كان أشبه بالمعجزة قد تحقق على أيدي الشعب الايراني العظيم في الثاني والعشرين من بهمن عام 1357 هـ.ش(11 شباط/فبراير 1979).

وأضاف: إن الإحتفال بالثاني والعشرين من بهمن ليس مجرد حركة رمزية لاسترجاع ذكريات عام 1979، بل إنها تحمل في طيّاتها رسائل عديدة.

واعتبر عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران أنّ رسائل مسيرة الثاني والعشرين من بهمن تتمثل في تكريم شهداء الثورة، وتجديد العهد مع القيادة والثورة، والتأكيد على انسجام و وحدة الأمة الاسلامية، وأضاف: الإحتفال بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية كل علم يحمل معه انتصارات عديدة لجبهة المقاومة، وقد حملت رسالة هذا العام بسالة وشجاعة وحكمة الامة الاسلامية في طريق محاربة التيار التكفيري الفاسد .

الشعب أفشل فتنة العدو الجديدة

واعتبر أن الفتنة الجديدة قد أحبطت آمال العدو من فعالية النظام والثورة الإسلامية وأضاف: مع الحضور الواسع والواعي للناس في مسيرة هذا العام قد أفشل هذه الفتنة.

وأضاف سماحة السيد رئيسي: السعي للوصول إلى هدف كبير، والديناميكية، الحركة نحو الأمام و امتلاك امام وقائد من أهم سمات الأمة الاسلامية. الأمة الإسلامية لازالت تسير في طريق التقدم والنمو ولن ترجع إلى الوراء أبداً.

واعتبر أن نعمة الولاية هي واحدة من بركات الثورة الاسلامية، و قال: لكي يعرف شباب الثورة الإسلامية ما هي النعم التي كانت من نصيب الثورة خلال هذه الأربعين عام فعلينا أن نقول أن نعمة الولاية واحدة من بركات الثورة الإسلامية ولا يمكن مقارنتها مع أية نعمة أخرى. فالباري تعالى لم يمن على البشرية بأية نعمة أنعمها عليهم لكنه سبحانه _وكما جاء في القرآن الكريم_ منّ عليهم بنعمة الولاية.

وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة: إحياء الاسلام كان الخطوة الأولى التي قام بها الامام الراحل في مسير وضع أسس الثورة الاسلامية. لقد حاول الغرب لسنوات عزل الإسلام لكن الإسلام خرج من عزلته ليضع الدين في صلب حياة الناس.

العلمانية الاجتماعية تهديدٌ للمجتمع

وتابع: العلمانية الإلحادية لا تهدد الجامعات والحوزات العلمية كثيراً لأنّ الروحانية والتدين يموجان في أعماق الناس، بل العلمانية الاجتماعية هي التي تهدد المجتمع اليوم. البعض يعتمدون على هذا النوع من العلمانية ولا يقيمون للدين وزناً في الحياة الاجتماعية، معتقدين أنه لا يمكن مع الدين الإرتقاء بالمجتمع إلى قمم الحضارة.

وأكد على أن جميع الانتصارات التي حققها الشعب الإيراني بعد الثورة الإسلامية كانت ببركة حكم الدين في المجتمع، مصرحاً: ببركة الثورة الإسلامية تشكلت الصحوة الإسلامية في المنطقة، و استعادت الشعوب الاسلامية هويتها، ربما تمكن الاستكبار من تغيير الحكومات في الدول الاسلامية إلّا أنه بالتأكيد لا يستطيع إيقاف الصحوة الإسلامية.

الإمام الراحل(ره) أحيى شعار «نحن نستطيع» في البلاد

وأضاف: إنّ يوم الثاني والعشرين من بهمن قد منح الشعب الإيراني الكرامة والعزة، واعتقد البعض أن إيران يجب أن تبقى دائماً مستهلكة و تابعة للمجتمع الغربي، لكنّ الإمام الراحل قد أحيا الثقة بالنفس وشعار نحن نستطيع لدى الشعب الإيراني.

وقال: هل يمكن لبلد لديه حجم كبير من الثروات الغنية والشباب المتعلمين والفاعلين أن يعاني من مشكلة اقتصادية. إذا كانت البلاد تعاني من بعض المشاكل على بعض الأصعدة فإن ذلك نتيجة لعدم إيمان البعض بخطاب الامام الراحل والقائد، وأنهم يرون دائماً أن حل المشاكل يحتاج إلى مشاركة الأجانب.

وصرّح قائلاً: كان أساس جميع الثورات في العالم التبعية للشرق ضد الغرب أو التبعية للغرب ضد الشرق، لكنّ آباءنا وأمهاتنا في الثورة الاسلامية قد أثبتوا أنّه يمكن عملياً تحقيق مبدأ لا شرقية ولا غربية.

وتابع سماحة السيد رئيسي: إن نهضة الثاني والعشرين من بهمن عام 1979 كانت لإيجاد العدالة الإجتماعية؛ وهو الموضوع الذي أكد عليه الامام الراحل. منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية شهدنا نجاحاً في جميع المجالات التي تم فيها العمل على أساس خطاب الإمام والقائد ونُفّذت بروح التعبئة، وشهدنا مشاكل في كل مكان ابتعد فيه المسؤولون والسلطات الحكومية عن هذا الخطاب.

وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة: يسعى العدو إلى تقسيم الأمة الاسلامية لذلك وفي الظروف الحالية يجب المحافظة على الوحدة والإنسجام الوطني. فلا معنى للقطبية والإستقطاب المتعدد للمجتمع. يجب أن يكون لدينا مجتمع منسجم.

الإستكبار يسعى للحد من الثورة الاسلامية

وصرّح عضو مجلس الخبراء: لقد استخدم الإستكبار جميع إمكانياته وقدراته للحد من نطاق تأثير الثورة الاسلامية، لذلك يجب تجنّب أي معاهدة أو خداع زائف يقلل من تأثير الشعب الإيراني و النظام الاسلامي في المنطقة. وينبغي أن يكون الخبراء والمعنيون بالأمر حساسين تجاه هذه القضية وأن يقوموا بالرقابة اللازمة.

وتابع قائلاً: يجب تنظيم النموذج الاسلامي والإيراني المتقدم في أطر داخلية وتنفيذية بما يتطابق مع التعاليم الدينية؛ ففي هذا الخطاب والنمط لا تُقبل الأضرار الاجتماعية.

وأضاف: لقد كانت محاربة الفقر والفساد و التمييز دائماً على جدول أعمال الإمام الراحل وسماحة قائد الثورة. أوليس القول أن الفقر والتمييز لا يليقان بالنظام الإسلامي هو كلام تعبوي؟ هذه النقطة موجودة في صلب الدين وفي خطاب القائد والإمام الراحل(ره).

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *