یکشنبه , 5 می 2024

ملحمة التاسع من دي أحبطت أعداء إيران

قال إمام جمعة مشهد المقدسة: لقد طرح الأعداء خلال السنوات الماضية خيارات عسكرية كثيرة، ولكنهم لا يستطيعون القيام بأي خطوة كما أنّ ملحمة التاسع من دي قد أحبطت أعداء النظام والثورة الإسلامية وجعلتهم يندمون إلى الأبد.

أعرب إمام جمعة مشهد المقدسة آية الله سيد علم الهدى في لقائه علماء وفضلاء وطلاب حوزة سبزوار العلمية عن سروره لتواجده بين علماء و طلاب هذه المدينة مشيراً إلى قسم من الأية 64 من سورة سبأ «قُلْ إِنَّما أَعِظُکُمْ بِواحِدَةٍ»، وقال: في جميع التأكيدات الموجودة في القرآن الكريم والتي أوكل فيها الله مهاماً خاصة للرسول الأكرم بكلمة «قل»، لم تؤكد أيّ منها بهذا الشكل على نقطة محددة.

وقال ممثل الولي الفقيه في خراسان: عندما تسقط مسألة الله، عبادة الحق و الإخلاص لله و الجهاد من أجل الله في مجتمعكم فإنه يسقط منه العنوان والقيم والمباديء، ولو بقيتم شخصان فقط في المجتمع واستطعتم الثورة من أجل الله، فثوروا شخصين في سبيل الله، حتى لو كنتم شخص واحد فقط وكان لديكم الإحساس بمسؤولية النهوض في سبيل الله فانهضوا شخصاً واحداً.

وأشار إمام جمعة مشهد المقدسة إلى عبارة الإمام الراحل (ره) التي تتحدث عن أنه لا مثيل للموقع الإجتماعي للثورة الاسلامية منذ بعثة الرسول الأكرم حتى اليوم فقال: عندما تطالعون النقاط المختلفة و المنعطفات الكثيرة لحياة الأمة الإجتماعية خلال 1400 عام، فإنه لا يوجد مثل ما لدينا اليوم بعنوان أمة إسلامية ومثل ما ظهر في قلب الأمة الإسلامية، وأنه لا يوجد مثل هذا الوضع في أية فترة زمنية.

وقال أنه لحسن الحظ فإن سيادة الولاية اليوم تسود المجتمع، مضيفاً: اليوم تسود المجتمع سلطة الحق و الفكر الديني، وقد نهضت الأمة الإسلامية كلها بحركة واحدة و ثبتت بشجاعة على أهداف الثورة.

وأضاف آية اله علم الهدى: الثورة من أجل الله اليوم هي حجة مؤكدة واجبة على جميع الرجال والنساء والوضع الإجتماعي الذي نعيشه الآن لم يكن موجوداً في أية فترة زمنية، وخلال 1400 عام الأخيرة لم يُشاهد الوضع الموجود اليوم في أية مرحلة أخرى.

بالرغم من وجود إدارات مضطربة إلّا أن الناس صمدوا لمساعدة الإسلام

وأضاف قائلاً: إن الثورة الإسلامية بعمرها البالغ أربعين عاماً لا مثيل لها بين ثورات دول العالم الأخرى، كما أن الثقل الأساسي لثورتنا الإسلامية يقوم على أساس شعبي حيث أن الناس بصفتهم أنصار لإمام الزمان يجب أن يكونوا متواجدين في جميع نواحي الحياة للدفاع عن أهل البيت(ع).

وأوضح آية الله علم الهدى أن العدو قد استهدف من استمرار فتنة 2009 القضاء على النظام، مؤكداً: البعض في داخل البلاد لم يشاهدوا يد العدو، والبعض الآخر يرددون الشعارات التي يمليها العدو في وسائل الإعلام الأجنبية.

وأوضح ممثل الولي الفقيه في خراسان الرضوية أن العدو في فتنة 2009 قد آذى الشعب الإيراني المسلم بإساءتهم لأهل البيت(ع)، وقال: لقد سعى الأعداء بإساءتهم للامام الحسين(ع) و الإخلال بمراسم العزاء إلى إسقاط النظام الإسلامي، كما أن إساءة مثيري الفتنة في يوم عاشوراء كان السبب في خلق ملحمة التاسع من دي لإبطال مؤامرة الفتنة التي خطط لها الأعداء.

وأكد على أن ملحمة التاسع من دي لها مكانتها لدى الشعب تماماً كسنوات الدفاع المقدس الثمانية، فقال: لقد طرح الأعداء خلال السنوات الماضية خيارات عسكرية كثيرة، ولكنهم لا يستطيعون القيام بأي خطوة كما أنّ ملحمة التاسع من دي قد أحبطت أعداء النظام والثورة الإسلامية وجعلتهم يندمون إلى الأبد.

وأضاف آية الله علم الهدى: أوجد بعض الجاهلين والمتخمين في المنطقة حرباً بالنيابة بين الدول الاسلامية، ولكن مدافعي الحرم قد سطّروا ملحمة أخرى وقضوا على داعش، ليدخل الإسلام اليوم في قلوب المؤمنين و يتغلغل في حدود العالم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *