شنبه , 18 می 2024
اشرفي شاهرودي

مواكب العزاء والمسار العقلائي وأصول الشريعة الإسلامية

قال استاذ بحث الخارج في الفقه والأصول: على مواكب العزاء الحسيني ألا تنحرف عن المسار العقلائي واصول الشريعة الإسلامية لأن الخرافات ذريعة لاعداء الدين لطعن الدين والمذهب وتقديم صورة مشوهة عن المذهب.

بناء على التقرير الصادر عن قسم العلاقات العامة في الحوزة العلمية في خراسان فقد أشار آية الله مصطفى أشرفي الشاهرودي استاذ خارج الفقه والأصول في الحوزة العلمية خلال درسه الى جملة من النقاط المهمة في العزاء الموافق للعقل وأصول الشريعة.

وقال سماحته: إن إدخال البدع والكذب بهدف إثارة عواطف المستمعين أو إظهار الإخلاص والحب للإمام الحسين(ع) من خلال الكلمات المستهجنة أو أحيانا استعمال ما يخالف تعاليم التوحيد مما لايرضى به الدين، بل ويفرغ الثورة الحسينية لسيد الشهداء(ع) من مضامينها الرفيعة.

كما أشار استاذ بحث الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية في خراسان الى أنّ إضافة بعض الصور والمجسمات الدخيلة من قبل النصارى والتوجه الى الأمور الخرافية سبب لتفريغ نهضة الإمام الحسين(ع) من مضامينها العظيمة وقال: على مواكب العزاء الحسيني ألا ينحرفوا عن المسار العقلائي واصول الشريعة الإسلامية لأن الإلتفات الى الخرافات ذريعة لاعداء الدين لطعن الدين والمذهب وتقديم صورة مشوهة عن المذهب.

وتابع آية الله أشرفي الشاهرودي قائلاً: إن بيان المطالب الخرافية في العزاء سيتسبب بحرف الشيعة عن الحقائق السامية للدين الإسلامي المقدس وتعاليم الحلال والحرام وهذا مما لايرضي الله ورسوله الأكرم(ص) والأئمة الطاهرين(ع).

كما أشار سماحته الى أن تبديل العزاء الى ساحة من المنافسة الصورية والشكلية بين المواكب والهيئات الدينية وقلبها الى مسرحية وسرك لاستعراض القوة وسبباً للمنافسة البعيدة عن المضامين السامية والرفيعة للنهضة الحسينية(ع) وقال: بلا شك أن هذا النوع من السلوك من الأهداف المهمة والأساسية للمستعمرين وأعداء الدين ومذهب أهل البيت(ع).

وأضاف استاذ بحث الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية في خراسان قائلاً: ينبغي على الخطباء وقراء العزاء والمراثي الرجوع الى مراجع التقليد العظام في تقييم محاضراتهم وأشعارهم ومواكبهم العاشورائية في مصائب أهل البيت(ع) وإظهار التعاطف مع ساحة أهل البيت(ع) وذلك لتجنب خلط مجالس العزاء بالحرام، وقطع الطريق على أعداء الدين من المخالفين واعداء المذهب.

وأشار سماحة آية الله أشرفي الشاهرودي الى أن آثار وثمار وبركات نهضة سيد الشهداء(ع) محط أنظار مختلف المجتمعات البشرية المضطهدة وأسوة لجميع الثورات الشعبية المظلومة، وقال: إن استمرار مقارعة الظلم ومواجهة الظالمين على مر التاريخ والأعصار أحد الأسباب المهمة التي تدعوا الى الإلتزام بإقامة العزاء على سيد الشهداء(ع) وأصحابه وأهل بيت(ع).

وفي الختام أشار استاذ بحث الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية في خراسان الى أن ترك هذه الفاجعة الحسينية سيؤدي الى نسيان أهداف نهضة عاشوراء وقال: إن ذكر فلسفة نهضة الإمام الحسين(ع) ونتائجها، بيان مصائب أهل البيت(ع) والظلم الشنيع لاعدائهم وبيان هتك حرمة رسول الله(ص) من قبل مدعي الخلافة كذبا من أهم الموضوعات التي أمر بها رسول الله(ص) والأئمة المعصومين(ع) وعلى الخطباء وقراء العزاء والمراثي التوجه لهذا الأمر بعناية.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *