نحن نقدّر رأسمال الحوزة

قال آية الله سيد مصباح عاملي في بيان بمناسبة ذكرى شهادة العلامة المطهري ويوم المعلم فقال: إنّ مصير وتقدير كل مجتمع وفئة يعتمد في الدرجة الأولى على أي نظام تعليمي وتربوي يتمتع فيه وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل التعاون والمساعي والمثابرة والابتكار والإبداع من قبل الأساتذة. وجاء في نص بيان مدير حوزة خراسان العلمية بهذا الشرح:

بسم الله الرحمن و الرحيم

«اقرا باسم ربک الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ و ربک الاکرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم(العلق:۱ـ ۵)»

۱۲ ارديبهشت ماه (2 مايو) هو ذكرى تكريم المفكر الحكيم العلّامة الشهيد آآية الله مرتضى مطهري الذي بذل دمه في هذا الطريق بالحكمة وتعليم علوم أهل البيت عليهم السلام، والذي يعتبر واحد من أكثر المشاهد عاطفية وملحمية في التاريخ والثقافة الإيرانية والشيعية المعاصرة.

فالتعليم والتعلّم من بركات الله تعالى الثمينة والتي تشمل الأنبياء والأولياء ثم أنعم بها على الآخرين. لذلك فإن التعليم من خصائص الأنبياء ، وفي الدفاع عن هذا العمل الهام والفعّال يكفي أن قال سيد الموحدين الامام علي(ع): «مَنْ عَلَّمَني حَرْفا فَقَدْ صَيرَني عَبْدا».

إن تكريم المكانة العلمية والثقافية للمرحوم مطهري والمعلم هي تذكير بعظمة وروعة البشر العظماء الفاضلين الذين أظهروا عبر التاريخ أنصع وأمل مظاهر الحب والمعرفة والتضحية في مجال الفكر والتعليم والتدريب.

لاشك أنّ مصير وقدر كل مجتمع وفئة في المقام الأول يعتمد على جودة النظام التعليمي وهذا الأمر ممكن فقط بالتعاون والجهد والمثابرة والإبداع والابتكار من قبل الأساتذة، لذلك فإنّ أساتذة الحوزات العلمية العظماء هم الرأسمال القيّم للحوزات، وتكريمهم وتعزيز مكانتهم أحد السياسات الرئيسية لمركز الإدارة، ونحن نحاول بذل كل طاقاتنا الإدارية و التنفيذية لتيسير مشاكل الأساتذة العظام.

من المأمول بمساعدة هذه الفئة المثقفة أن نكون قادرين على مشاهدة ظهور علماء اسلام كبار ومؤثرين في هذه الحوزة من خلال تربية المواهب الممتازة في الحوزة.

إنني وضمن تكريمي وتقديري للمكانة العظيمة لأساتذة حوزة خراسان العلمية الكبار والمؤثرين فإنني أتقدم بالتهنئة بهذه اليوم وهذه المناسبة من جميع هؤلاء الأعزاء وأسأل الله تعالى لهم الصحة والعافية والعزّة لهؤلاء العظماء.

السيد مصباح عاملي

مدير حوزة خراسان العلمية

12 اردبيهشت 1401 (2 مايو 2022م)