دوشنبه , 6 می 2024

ندوة استراتيجيات التبليغ المؤثر

تحدث حجة الاسلام و المسلمين محسني في ندوة استراتيجيات التبليغ المؤثر التي أقيمت برعاية إدارة التبليغ في حوزة خراسان الشمالية العلمية فقال: في المواضيع التبليغية إضافة إلى التقديم المنظّم للعلوم الدينية فإنه علينا تقديم نظام ديني للمخاطب. يكون التبليغ مؤثر عندما يتمكن من تقديم جميع شؤون حياة البشر للمخاطب بحسب المعارف الدينية بحيث يلمس الناس الدين و يطبقونه بشكل مؤثر وفعّال في جميع نواحي و جوانب حياتهم.

وأضاف: يجب أن نزود الشباب اليوم بعقائد الاستدلال المنطبقة على الوحي و العقل تجاه الهجمات الطاغوتية في إطار أعمال فنية و شبهات عقائدية مختلفة و وسائل الاتصال الأخرى التي حشدوها ضد إيمان المجتمع.

وقال أستاذ الحوزة العلمية: بحسب الآية الشريفة (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثقي) من الواضح أنه ينبغي تقديم المواضيع الدينية ضمن نظام عقائدي أعم من معرفة العدو بشكل كامل وشامل و كذلك الإيمان الشامل بالله تبارك و تعالى و اتّباع الأوامر الإلهية، وفي النهاية و مع توضيح الهدف من الخلقة يمكن توجيه أنفسنا و المجتمع بشكل ديناميكي و جاد نحو طريق الرشد و الكمال.

وقال حجة الاسلام و المسلمين محسني: عندما يستطيع مبلغنا أن يقدّم لمخاطبه رشد الإنسان و المواضيع المتعلقة بذلك ضمن إطار تطبيقي والتي تستهدف الوسائل والعوائق الموجودة في طريق النمو، فإنه سيخلق بالتأكيد استعداداً لقبولها لأنه يوجد في طبيعته الرغبة والقبول.

وفي الختام أشار إلى أنّ الرغبة العارمة في داخل البشر حيث تؤدي فطرة الإنسان في طريق الرشد و الكمال إلى اتّباع الأوامر و النّواهي بمنتهى الشوق و الرغبة، وهذه مسؤولية المبلّغ حيث يستطيع في هذا الصدد مساعدتهم في هداية المجتمع نحو السعادة و الفلاح.

وتابع قائلاً: يجب التدقيق في تقديم العلوم الدينية على ان الاحكام و الأخلاق والعقائد عبارة عن جعبة متصلة ببعضها و تكمّل بعضها البعض، وعلينا السعي لتقصّي التطور الشامل للشخصية الدينية للمخاطب بشكل متوازن.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *