شنبه , 18 می 2024

دور الحوزة العلمية في التغيرات السياسية في التاريخ

بجهود المعاونية الثقافية الاجتماعية في الحوزة العلمية في خراسان اقيمت في مدرسة نواب العلمية، الجلسة الثانية من سلسلة الحوار السياسي تحت عنوان «دور الحوزة العلمية في التغيرات السياسية في التاريخ» بمشاركة وحضور قوات البسيج(التعبئة) لطلاب الحوزة العلمية في خراسان الرضوية.

قال حجة الإسلام والمسلمين الدكتور علي أكبر نوائي في الجلسة الثانية من سلسلة جلسات «الحوار السياسي في الحوزة العلمية»، تحت عنوان «دور الحوزة العلمية في التغيرات السياسية في التاريخ» والتي أقيمت في مدرسة نواب العلمية: بالإضافة الى دراسة أبعاد التغيرات السياسية المفصلية في تاريخ الشيعة، ينبغي تنظيم وترتيب الأحداث التي أكد عليها السيد القائد مع قراءة دقيقة للمستقبل الإسلامي وتفعيل استراتيجيتها وإلا فسيكون مستقبل الحوزة مهدد بخسارة لايمكن تعويضها.

وأشار المدير الثقافي الإجتماعي في الحوزة العلمية في خراسان الى أن الشيعة استفادوا من المبادئ الأساسية  في مختلف التحولات والتغيرات التاريخية المهمة وقال: على هذا الصعيد هناك مسألتان مهمتان هما الإمامة والموضوعات ذات الصلة معها كالإنتظار وفلسفة الإمامة، وكذلك مسألة العدل والعدالة التي جعلت من الشيعة قاعدة أساسية للثورات على مر التاريخ، ومن هنا كانت الثورات والإنتفاضات وكل نهضة عظيمة كحكومة آل بويه والفاطمية تستمد روحها ببركة الروح الشيعية.

وأضاف سماحته مؤكدا أن الفكر الثوري المقاوم للشيعية أدى إلى حركات وانتفاضات كبيرة قبل بداية الغيبة وتحديدا في عصر الإمامة، وخاصة بعد واقعة عاشوراء، في تلك المرحلة قامت ثورات وانتفاضات كبيرة كثورة التوابين وثورة زيد بن علي(ع) وثورة ابو سريا، قادها علماء الدين أحياء لأمر أهل البيي(ع) وليست لتحقيق مكاسب شخصية فحسب.

وتابع حجة الإسلام والمسلمين نوائي حديثه قائلا: كان من إنجازات هذه الانتفاضات في عصر الإمام خلق دعم مالي قوي ومنظم من خلال التشجيع على دفع الخمس للإمام أو نواب الإمام ووكلائه. في هذا الوقت، بدأ الحديث عن موضوع الوکالة والنیابة ووضع اسس له واستکمل هذا البنيان شكله في عصر الإمام الجواد(ع) والإمام الهادي(ع) والإمام الحسن العسكري(ع). في ذلك الوقت أطلع الإمام الحسن العسكري(ع) شيعته على عصر الغيبة وأكد على دور علماء الشسعة في عصر الغيبة كحراس لحدود الإسلام والمسلمين في مواجهة الشيطان واعوانه.

وأشار سماحته إلى أن العلماء حافظوا طوال التاريخ الشيعي، ببرکة المعارف والتعاليم التي يمتلكونها، والشخصيات البارزة الحاضرة في كل عصر امثال الشيخ المفيد والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي. كما أكد على أن هيكلیة الحوزات العلمية من الناحیة النظرية والعملية تمثل بالنظرة الأولية هيكل سياسي، ومن هنا فإذا قمنا بتحليل الدين، سنجد أن الدين هو نفس السياسة.

كما أكد المعاون الثقافي والإجتماعي في الحوزة العلمية في خراسان على أن عقيدة الشيعة قائمة على ضرورة قطع علماء الشيعة لأي سبيل للهيمنة على الإسلام. و أكد على أن التفكير في خلق كيانات علمية وسياسية وثورية ليس خاصا بهذا الزمان، بل إن الإطار المقاوم والثوري والنهج الديني والسياسي تأسس في خراسان وبيهق والري وحلب وطرابلس ودمشق سابقاً أيضاً.

 

دور العلماء في التغيرات والتحولات السياسية

کما تطرق المعاون الثقافي والإجتماعي في الحوزة العلمية في خراسان في بقية حديثه الى بيان دور العلماء والحوزات العلمية في مختلف التغيرات والمنعطفات السياسية والتاريخية المفصلية کدور رجال الدين في مواجهة ولجم الطمع المغولي في التوسع، الحروب الإيرانية الروسية، المقاومة ضد بريطانيا والاستعمار، نهضة التنباكو، حرکة المشروطة ، أحداث كشف الحجاب، واقعة مسجد جوهرشاد.

وفي الختام أشار سماحته الى أن علماء الدين الشيعة تبنوا على مر التاريخ المقاومة ودعموها وقال: في هذا الصدد يمكن الإشارة الى نهضة الإمام الخميني(ره) وخاصة إنجازاته التي لا تجد لها مثيل في التاريخ فيما يرتبط بإقامة الحكومة الإسلامية وولاية الفقيه، وكذلك سماحة قائد الثورة، بما یمتلکه من خصائص كالمعرفة العمیقة بالدين، بعد النظر، الحنكة وتحديد العدو، الإخلاص والطهارة، بالإضافة الى ذكائه وفراسته التي حيرت العالم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *